قلت : فرخ الطاوس أحسن ما كا |
|
ن إذا ما علا عليه الريش |
وقال أيضا :
جدر لم التحى حبيبي |
|
فماج في عشقه خصومي |
وأرجفوا بالسلو عني |
|
وشنعوا عنده لشومي |
وكيف أسلو وقد رماني |
|
خداه بالمقعد المقيم؟ |
وفروز الورد بالغتوا لي |
|
ونقط البدر بالنجوم |
وقال :
ولما بدا خط بخد معذبي |
|
كظلمة ليل في ضياء نهار |
تهتك ستري في هواه ولم أزل |
|
خليع عذار في جديد عذار |
وقال :
إن ... (١) هوى ذوي العذر |
|
عذرا كلما أعتم الملام تبلج |
كان قتلي ورد الخدود وقد |
|
صار بلاي ورد عليه بنفسج |
وله :
صبها صرفا فلما |
|
قابلت ضوء السراج |
ظنها في الكأس نارا |
|
وطفاها بالمزاج |
توفي البديع في رابع عشرين جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة ، ودفن بالوردية.
من أهل شيراز. كان واسع الرحلة ، جوّالا في الآفاق ، مبالغا في الطلب والاجتهاد. سمع بفارس والعراق وقومس وديار مصر والشام والثغور والسواحل ، وجمع وخرّج وصنّف تاريخ شيراز ، وكان من الحفاظ الثقات. سمع بشيراز أبا منصور عبد الجبار بن عبد العزيز المصري وأبا الفوارس عبد الوارث بن أحمد بن عبد الرحمن الواعظ ،
__________________
(١) كلمة ممسوحة.
(٢) انظر : شذرات الذهب ٣ / ٢٧٩. وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٥. والأعلام ٨ / ٦١. والعبر ٣ / ٣١٤. والمنتظم ١٦ / ٣١٤.