من أهل نيسابور. كان من أئمة المسلمين وأعلام الدين. ولازم أبا المعالي الجويني ودرس عليه المذهب والخلاف حتى برع من ذلك ، وقرأ الأدب حتى صار ينظم وينثر من عقود المعاني سمط حسن المباني. وسمع الحديث من أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبي الحسين عبد الغافر الفارسي وأبي حفص عمر بن مسرور وأبي عثمان سعيد بن أحمد النجيرمي (٢) والحافظ أبي بكر البيهقي في آخرين.
وقدم بغداد وسمع بها أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وعبد العزيز الأنماطي ويوسف بن محمد بن أحمد المهرواني وعقد مجلس الوعظ ببغداد ، وظهر له القبول العظيم. وأظهر مذهب الأشعري ، وقامت سوق الفتنة بينه وبين الحنابلة.
ومن شعره :
ليالي وصال قد مضين كأنها |
|
لآلي عقود في نحور الكواعب (٣) |
وأيام هجر أعقبتها [كأنها] (٤) |
|
بياض مشيب في سواد الذوائب |
وله :
تقبيل خدك أشتهي |
|
أمل إليه أنتهي |
لو نلت ذلك لم أبل |
|
بالروح مني أن تهي |
دنياي لذة ساعة |
|
وعلى الحقيقة أنت هي |
قال ابن السمعاني : توفي في ثمان عشرين جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وخمسمائة بنيسابور.
__________________
(١) انظر : العبر ٤ / ٣٣. والأعلام ٤ / ١٢٠. وشذرات الذهب ٤ / ٤٥. ومعجم المؤلفين ٥ / ٢٠٧.
ومرآة الجنان ٣ / ٢١٠. وطبقات السبكى ٤ / ٢٤٩.
(٢) في الأصل : «البيجرى».
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من طبقات السبكى.
(٤) في الأصل : «الكواكب».
(٥) انظر : تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٢١. وشذرات الذهب ٤ / ٢٢٨.