حرف العين
من أهل الكرخ ، كان يعرف بابن عاصم الرصاص. سمع الكثير من أبي عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي وأبي الفتح هلال الحفار ، وأبوي الحسين علي بن محمد بن بشران ومحمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبوي بكر محمد بن أحمد بن وصيف وأحمد بن محمد بن غالب البرقاني في آخرين. وحدث ، وكتب بخطه الكثير. سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ ، وروي عنه في كتاب «المؤتلف والمختلف» من جمعه. وكان صدوقا عفيفا متدينا مع ظرف كان فيه ولطف.
وله شعر ، فمنه :
وا تلفي من ساخط معرض |
|
مذ علق القلب به ما رضى |
أمرض قلبي طول هجرانه |
|
فديته لو شاء لم يمرض |
فدمع عيني مارقا مذ جفا |
|
وجفنها الساهر لم يغمض |
وليس لي من حبه مهرب |
|
فما احتيالي وبهذا [قد] قضى؟ |
قال السلفي : سألت الذهلي عن عاصم بن الحسن العاصمي فقال : حدّث عن جماعة ، وله شعر مطبوع ، وكان صدوقا ، من أهل السنّة ، وقد سمعت منه.
مولده سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. وتوفي في ثاني عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ببغداد ، ودفن بمقبرة جامع المدينة.
كان يسكن بباب المراتب. وكان أعلم أهل زمانه بالنحو حتى يقال : إنه كان في درجة أبي علي الفارسي. وكانت له معرفة بالحديث واللغة والمنطق والفلسفة والحساب والهندسة.
__________________
(١) انظر : الأنساب ، للسمعاني ٩ / ١٤٧. والمنتظم ١٦ / ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، ٢٨٨.
(٢) انظر : وفيات الأعيان ٢ / ٢٨٨. والعبر ٤ / ١٩٦. وأنباء الرواة ٢ / ٩٩. ومعجم الأدباء ١٢ / ٤٧. والمنتظم ١٨ / ١٩٨. والأعلام ٤ / ١٩١.