مثالا» من نصب دينا غير دين الله ودعى الناس اليه ، وبقولي «من اقتنى كلبا مبغضا لأهل البيت اقتناه فأطعمه وسقاه من فعل ذلك فقد خرج عن الإسلام».
وعن معلى بن الحسين (١) عن أبى عبد الله عليهالسلام في حديث قال : «من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا».
وفي وصيته (صلىاللهعليهوآلهوسلم) لأبي ذر المنقولة في كتاب مجالس الشيخ (٢) : «يا أبا ذر لا يأكل طعامك إلا تقي. الى أن قال : أطعم طعامك من يحب في الله ، وكل طعام من يحبك في الله».
وروى في التهذيب عن عمر بن يزيد (٣) «قال سألته عن الصدقة على النصاب وعلى الزيدية ، فقال : لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء ان استطعت ، وقال : الزيدية هم النصاب».
وعن ابن أبى يعفور (٤) قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ما تقول في الزكاة؟ الى أن قلت : فيعطى السؤال منها شيئا؟ قال : فقال : لا والله إلا أن ترحمه فان رحمته فأعطه كسرة ثم أو مى بيده فوضع إبهامه على أصول أصابعه».
وفي رواية أبي بصير (٥) «عن الصادق عليهالسلام قال : أبو عبد الله عليهالسلام أترون أنما في المال الزكاة وحدها ، ما فرض الله في المال من غير الزكاة أكثر ، تعطى منه القرابة والمتعرض لك ممن يسألك فتعطيه ما لم تعرفه بالنصب ، فإذا عرفته بالنصب فلا تعطه إلا أن تخاف لسانه فتشترى دينك وعرضك منه».
الى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الدلالة على ذلك ، وهي مؤيدة لما دلت
__________________
(١) معاني الأحبار ص ٣٦٥.
(٢) أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٤٨ ط النجف الأشرف.
(٣ و ٤) التهذيب ج ٤ ص ٥٣ ح ١٤١ و ١٤٢.
(٥) الكافي ج ٣ ص ٥٥١ ح ٢.
وهذه الروايات في الوسائل ج ١٦ ص ٥٢٤ ح ٣ و ٤ وج ٦ ص ٢٨٨ ح ٢ وص ١٥٣ ح ٦ وص ١٧٠ ح ١.