العباس عليهالسلام على رأي أهل السنة (١).
وممّا يؤكد وراثته لعلم الأنبياء ، مجمل الأحاديث التي تدل على انتقال علم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إليه ، لأنَّها تستلزم انتقال علم النبيين إليه ، وكونه وارث علمهم ، وهي كثيرة ، ننقل منها :
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا دار الحكمة وعلي بابها» (٢). وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم ، فليأت باب المدينة» (٣). وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «صاحب سري علي بن أبي طالب» (٤). وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «علي عيبة علمي» (٥). وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «علي باب علمي ، ومبيِّن لأمَّتي ما أرسلت به من بعدي» (٦).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى يحيى بن زكريا في زهده ، وإلى موسى بن عمران في بطشه ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب» (٧).
وروى أبو البختري أنَّه رأى عليا كشف عن بطنه على المنبر ، وقال : «سلوني قبل أن تفقدوني ، فإنَّ ما بين الجوانح منّي علم جم ، هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هذا ما زقني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم زقّا ، من غير وحي أوحي إلي ،
__________________
(١) راجع فضائل الخمسة ٢ / ٤١ ففيه تفصيل ما أشير إليه.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٧٨ ، كنز العمال ١١ / ٦٠٠ ، ١٣ / ١٤٧ ، مسند أبي يعلى ٢ / ٥٨.
(٣) تاريخ بغداد ١ / ٤٩ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٧٨ ، ٣٨٣ ، شواهد التنزيل ١ / ١٠٤ ، ٤٣٢ ، فيض القدير ٣ / ٦٠ ، كنزل العمال ١٣ / ١٤٨ ، المستدرك ٣ / ١٢٧ ، المعجم الكبير ١١ / ٢٥٥.
(٤) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣١٧.
(٥) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٨٥ ، فيض القدير ٤ / ٤٦٩ ، ينابيع المودة ٢ / ٧٧ ، ٩٦.
(٦) كشف الخفاء ١ / ٢٠٤ ، كنز العمال ١١ / ٦١٤ ، ينابيع المودة ٢ / ٢٤٠ ، ٣٠١.
(٧) شواهد التنزيل ١ / ١٠٣ ، المناقب ٣٠.