قال : وذلك بعد بدر بشهرين (١).
* * *
وفي هذه السنة : تزوّج عثمان بأم كلثوم.
وفيها (٢) تزوّج عليّ بفاطمة الزهراء رضياللهعنهم (٣).
قال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدّثني عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن عليّ ، قال : خطبت فاطمة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت لي مولاة لي : علمت أنّ فاطمة خطبت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قلت : لا. قالت : فما يمنعك أن تأتيه فيزوّجك؟ فقلت : وعندي شيء أتزوّج به؟ قالت : إن جئته زوّجك. قال (٤) : فو الله ما زالت ترجيني ، حتى دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وكان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم جلالة وهيبة. فأفحمت ، فو الله ما استطعت أن أتكلّم. فقال : ما جاء بك ، ألك حاجة؟ فسكتّ. ثم قال : لعلّك جئت تخطب فاطمة؟ قلت : نعم. قال : وهل عندك من شيء تستحلّها به؟ فقلت : لا والله. فقال : ما فعلت درع سلّحتكها؟ فو الّذي نفس عليّ بيده إنّها لحطميّة (٥) ما ثمنها أربعة دراهم. فقلت : عندي. قال : قد زوّجتكها ، فابعث إليّ بها (٦).
فإنّ [الحطميّة] (٧) كانت (٨) لصداق فاطمة رضياللهعنها.
__________________
(١) سيرة ابن هشام ٣ / ١٣٦ تاريخ خليفة (باختصار) ٥٩ ، الطبري ٢ / ٤٨٤.
(٢) من هنا يبدأ السقط في نسخة ح.
(٣) تاريخ خليفة ٦٥ ، الطبري ٢ / ٤٨٥ ، ٤٨٦.
(٤) في الأصل : (قلت) : والتصحيح من السياق.
(٥) في الأصل ، ع : (لحطمة). والتصحيح من الطبقات الكبرى (٨ / ٢٠). وسنن أبي داود.
(٦) الطبقات الكبرى ٨ / ٢٠ و ٢١.
(٧) إضافة على الأصل للتوضيح.
(٨) في الأصل : (كان). والتصحيح من ع.