وقال حسّان لعائشة رضياللهعنها (١) :
رأيتك وليغفر لك الله ، حرّة |
|
من المحصنات غير ذات غوائل |
حصان رزان ما تزنّ بريبة |
|
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل |
وإنّ الّذي قد قيل ليس بلائق (٢) |
|
بك الدّهر بل قيل امرئ متماحل |
فإن كنت أهجوكم كما بلّغوكم (٣) |
|
فلا رفعت سوطي إليّ أناملي |
فكيف وودّي ما حييت ونصرتي |
|
لآل رسول الله زين المحافل |
وإنّ لهم عزّا يرى النّاس دونه |
|
قصارا ، وطال العزّ كلّ التّطاول (٤) |
[و] منها :
مهذّبة قد طيّب الله خيمها |
|
وطهّرها من كلّ سوء وباطل |
عقيلة حيّ من لؤيّ بن غالب |
|
كرام المساعي مجدهم غير زائل (٥) |
* * *
استشهد صفوان في وقعة أرمينية سنة تسع عشرة. قاله ابن إسحاق (٦).
وعن عائشة رضياللهعنها قالت : لقد سئل عن ابن المعطّل فوجدوه حصورا ما يأتي النّساء. ثم قتل بعد ذلك شهيدا (٧).
__________________
(١) ديوانه : ص ٣٢٤ ، ٣٢٥ باختلاف في اللفظ وترتيب الأبيات.
(٢) في البداية والنهاية ٣ / ١٦٤ «بلائط» وانظر البيت في سيرة ابن هشام ٤ / ١٤.
(٣) في سيرة ابن هشام ٤ / ١٤ والبداية ٣ / ١٦٤ «فإن كنت قد قلت الّذي قد زعمتم».
(٤) هذا البيت ليس في سيرة ابن هشام.
(٥) البيتان في السيرة بتقديم الثاني على الأول ٤ / ١٤.
(٦) الإصابة ٢ / ٢٩٠ ، ٢٩١ رقم ٤٠٨٩.
(٧) سيرة ابن هشام ٤ / ١٤ ، تاريخ الطبري ٢ / ٦١٩.