ويروى عن ابن عبّاس أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أهدى في عمرة الحديبيّة جملا كان لأبي جهل ، في أنفه (١) برة من ذهب (٢) أهداه ليغيظ به قريشا (٣).
وقال فليح بن سليمان ، عن نافع ، عن ابن عمر أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج معتمرا ، فحال كفّار قريش بينه وبين البيت. فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية ، وقاضاهم على أن يعتمر العام المقبل ، ولا يحمل سلاحا عليها إلّا سيوفا ، ولا يقيم بها إلّا ما أحبّوا ، فاعتمر من العام المقبل ، فدخلها كما صالحهم. فلما أن أقام بها ثلاثا ، أمروه أن يخرج فخرج.
أخرجه البخاري (٤).
وقال مالك عن أبي الزّبير ، عن جابر : نحرنا بالحديبية البدنة عن سبعة ، والبقرة عن سبعة. رواه مسلم (٥).
* * *
__________________
(١) عند ابن هشام ٤ / ٢٩ «في رأسه».
(٢) البرة : حلقة تكون في أنف البعير.
(٣) السيرة ٤ / ٢٩.
(٤) صحيح البخاري : كتاب الصلح ، باب الصلح مع المشركين (٣ / ١٦٩).
(٥) صحيح مسلم (١٣١٨) كتاب الحجّ ، باب الاشتراك في الهدي وإجزاء البقرة والبدنة ، كلّ منهما عن سبعة.