ذبّوا عن لحم أخيكم. فكانوا يحملون حتى يجوزونه. فلم يزالوا كذلك حتى مات مكانه.
وقال ابن وهب : حدّثني أسامة بن زيد اللّيثي ، حدّثني نافع ، قال : كانت لابن رواحة امرأة وكان يتّقيها. وكانت له جارية فوقع عليها ، فقالت له وفرقت أن يكون قد فعل فقال : سبحان الله. قالت : اقرأ عليّ إذا ، فإنّك جنب. فقال (١) :
شهدت بإذن الله أنّ محمدا |
|
رسول الّذي فوق السموات من عل |
وإنّ أبا يحيى ويحيى كلاهما |
|
له عمل من ربّه متقبّل |
وقد رويا لحسّان (٢).
وقال ابن وهب ، عن عبد الرحمن بن سلمان ، عن ابن الهاد ، أنّ امرأة عبد الله بن رواحة رأته على جارية له فجحدها. فقالت له : فاقرأ.
فقال (٣) :
شهدت بأنّ وعد الله حقّ |
|
وأنّ النّار مثوى الكافرينا |
وأنّ العرش فوق الماء طاف |
|
وفوق العرش ربّ العالمينا |
وتحمله ملائكة كرام |
|
ملائكة الإله مقرّبينا |
فقالت : آمنت بالله وكذّبت البصر. فحدّث ابن رواحة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فضحك (٤).
وقال موسى بن جعفر بن أبي كثير : ثنا عبد العزيز الماجشون ، عن
__________________
(١) ديوانه ٩٧ ، باختلاف يسير في بعض الألفاظ.
(٢) انظر ديوان حسان : ٣١٩ ورجاله ثقات لكنّه مرسل. انظر الاستيعاب ٦ / ١٨٧ ، ١٨٩.
(٣) ديوانه : ص ١٠٦ ، باختلاف يسير في البيت الأخير.
(٤) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ٧ / ٣٩٥.