فحمله عليه ومرّ تحته. متّفق عليه (١).
(٢) (زاد البخاري (٣) في حديث عمرو بن جابر : قال جابر : وكان رجل في القوم نحر ثلاث جزائر ، ثم ثلاثا ، ثم ثلاثا. ثم إنّ أبا عبيدة نهاه. قال : وكان عمرو يقول : نا أبو صالح أنّ قيس بن سعد قال لأبيه : كنت في الجيش فجاعوا قال أبوه : انحر. قال : نحرت ، قال : ثم جاعوا. قال : انحر قال : نحرت ، قال : ثم جاعوا. قال : انحر. قال : نهيت).
وقال مالك ، عن وهب بن كيسان ، عن جابر قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثا قبل الساحل ، وأمرّ عليهم أبا عبيدة وهم ثلاثمائة وأنا فيهم. حتى إذا كنّا ببعض الطريق فني الزّاد. فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش ، فجمع ذلك كلّه. فكان مزودي تمر ، فكان يقوتنا كلّ يوم قليلا قليلا ، حتى فني. ولم يكن يصيبنا إلّا تمرة تمرة. قال فقلت : وما تغني تمرة؟ قال : لقد وجدنا فقدنا حين فنيت. ثم انتهينا إلى البحر ، فإذا حوت مثل الظّرب (٤) ، فأكل منه ذلك الجيش ثماني عشرة ليلة. ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا ، ثم أمر براحلة فرحلت ، ثم مرّت تحتهما (٥) فلم تصبهما. أخرجاه (٦).
وقال زهير بن معاوية ، عن أبي الزّبير ، عن جابر [٩٠ أ] قال : بعثنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم نتلقّى عيرا لقريش ، وزوّدنا جرابا من تمر. فكان أبو عبيدة
__________________
(١) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة سيف البحر ٥ / ١١٣ وصحيح مسلم (١٩٣٥) كتاب الصيد والذبائح ، باب إباحة ميتة البحر.
(٢) هذا الخبر مما تفردت به ح وأثبتناه عنها.
(٣) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة سيف البحر. (٥ / ١١٤).
(٤) الجبل الصغير. (النهاية في غريب الحديث ٣ / ٥٤).
(٥) في طبعة القدسي ٤٨١ «مرّ» وما أثبتناه عن صحيح البخاري.
(٦) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة سيف البحر ٥ / ١١٤ وصحيح مسلم (١٩٣٥) كتاب الصيد والذبائح. باب إباحة ميتة البحر وانظر ، المغازي للواقدي ٢ / ٧٧٧.