محمد؟ قال : النّار. فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح. وقيل : عليّ رضياللهعنه.
وقال حمّاد بن سلمة عن عطاء بن السّائب عن الشّعبيّ قال : لما أمر النّبي صلىاللهعليهوسلم بقتل عقبة قال : أتقتلني يا محمد من بين قريش؟ قال : نعم ، أتدرون ما صنع هذا بي؟ جاء وأنا ساجد خلف المقام فوضع رجله على عنقي [١١ أ] وغمزها ، فما رفع حتّى ظننت أنّ عينيّ ستندران (١). وجاء مرّة أخرى بسلى شاة (٢) فألقاه على رأسي وأنا ساجد ، فجاءت فاطمة فغسلته عن رأسي (٣).
واستشهد يوم بدر :
مهجع ، وذو الشّمالين عمير بن عبد عمرو الخزاعي ، وعاقل بن البكير ، وصفوان بن بيضاء ، وعمير بن أبي وقّاص أخو سعد ، وعبيدة بن الحارث بن المطّلب بن عبد مناف المطّلبيّ الّذي قطع رجله عتبة ، مات بعد يومين بالصّفراء. وهؤلاء من المهاجرين.
وعمير بن الحمام ، وابنا عفراء ، وحارثة بن سراقة ، ويزيد بن الحارث فسحم (٤) ، ورافع بن المعلّى الزّرقيّ ، وسعد بن خيثمة الأوسي ، ومبشّر بن عبد المنذر أخو أبي لبابة.
فالجملة أربعة عشر رجلا.
__________________
(١) ستسقطان.
(٢) سلى الشّاة : الجلد الرقيق الّذي يخرج فيه الولد من بطن أمّه ملفوفا فيه.
(٣) روى البخاري في صحيحه قال : «بينما النّبيّ يصلّي في حجر الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنق رسول الله فخنقه خنقا شديدا. فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وقال : (أتقتلون رجلا أن يقول ربّي الله وقد جاءكم بالبيّنات من ربكم» ، وذكر مسلم هذه الرواية في صحيحة أيضا.
(٤) فسحم اسم أمّه ، ويقال له يزيد فسحم ، ويزيد بن فسحم (المحبّر لابن حبيب ٧٢).