بأربعة آلاف درهم ، وذهبا به.
فلما افتدي أسلم ، فقيل له في ذلك فقال : كرهت أن تظنّوا بي أنّي جزعت من الأسر. فحبسوه بمكة. وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدعو له في القنوت ، ثم هرب ولحق برسول الله صلىاللهعليهوسلم بعد الحديبيّة. وتوفّي قديما ، لعلّ في حياة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فبكته أمّ سلمة ، وهي بنت عمّه (١).
يا عين فابكي للوليد ـ |
|
بن الوليد بن المغيرة |
قد كان غيثا في السنين |
|
ورحمة فينا وميره |
ضخم الدّسيعة ماجدا |
|
يسموا إلى طلب الوتيره |
مثل الوليد بن الوليد |
|
أبي الوليد كفى العشيرة (٢) |
* * *
ومن الأسرى : أبو عزّة عمرو بن عبد الله الجمحيّ. كان محتاجا ذا بنات.
قال للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم : قد عرفت أنّي لا مال لي ، وأنّي ذو حاجة وعيال ، فامنن (٣) عليّ. فمنّ عليه ، وشرط عليه أن لا يظاهر عليه أحدا (٤).
* * *
وقال عروة بن الزّبير ، جلس عمير بن وهب الجمحيّ مع صفوان بن أميّة ، بعد مصاب أهل بدر بيسير ، في الحجر ، وكان عمير من شياطين
__________________
(١) في الأصل : (عمّته). والتصحيح من ع ، ح. وانظر أسد الغابة (٥ / ٤٥٥) والإصابة (٣ / ٦٤٠).
(٢) الميرة : الطعام. والدّسيعة : اسم للعطيّة الجزيلة ، يقال للجواد : هو ضخم الدّسيعة أي كثيرة العطية. والوتيرة : الثأر. والأبيات في : الإصابة ٣ / ٦٤٠.
(٣) في ع : (فمنّ).
(٤) انظر سيرة ابن هشام ٣ / ٦١.