رَبِّهِمْ) (١) ، إنّها نزلت في الذين برزوا يوم بدر : حمزة ، وعليّ ، وعبيدة بن الحارث رضياللهعنهم ، وعتبة ، وشيبة ابنا ربيعة ، والوليد بن عتبة ، أخرجه البخاري (٢) عن يعقوب الدّورقيّ وغيره. ومسلم (٣) عن عمرو بن زرارة ، عن هشيم ، عن أبي هاشم يحيى بن دينار الرّمّاني الواسطي ، عن أبي مجلز لاحق بن حميد السّدوسي البصري. وهو من الأبدال العوالي.
(٤) وعبيدة بن الحارث بن المطّلب بن عبد مناف بن قصيّ المطّلبي ، أمّه ثقفيّة ، وكان أسنّ من النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بعشر سنين ، أسلم هو وأبو سلمة بن عبد الأسد وعثمان بن مظعون في وقت. وهاجر هو أخواه الطّفيل والحصين. وكان عبيدة كبير المنزلة عند النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وكان مربوعا (٥) مليحا ، توفّي بالصّفراء.
وهو الّذي بارز عتبة بن ربيعة ، فاختلفا ضربتين ، كلاهما أثبت صاحبه ، كما تقدّم.
وقد جهّزه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في ستّين راكبا من المهاجرين أمّره عليهم ، فكان أوّل لواء عقده النّبيّ صلىاللهعليهوسلم لواء عبيدة. فالتقى بقريش وعليهم أبو سفيان عند ثنيّة المرة (٦) ، فكان أول قتال في الإسلام. قاله محمد بن إسحاق (٧).
* * *
__________________
(١) سورة الحج : من الآية ١٩.
(٢) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب قتل أبي جهل (٥ / ٩٦).
(٣) صحيح مسلم (٣٠٣٣) كتاب التفسير ، باب في قوله تعالى (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ).
(٤) من هنا ناقص من نسخة شعيرة ١٢٧.
(٥) المربوع : كالربعة ، المتوسط القامة بين الطول والقصر.
(٦) ثنية المرة : بفتح الميم وتخفيف الراء. موضع بأسفله ماء بالحجاز. (معجم البلدان ٢ / ٨٥).
(٧) إلى هنا ينتهي النقص في نسخة شعيرة.