«لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ، ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال؟ قال : قال : كلّهم من قريش» (١).
٣ ـ لا يزال الدين عزيزا منيعا
وروى أيضا عن جابر بن سمرة قال : انطلقت إلى رسول الله ومعي أبي فسمعته يقول:
لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة ، فقال كلمة صمّنيها الناس ، فقلت لأبي : ما قال؟. قال : كلّهم من قريش (٢).
٤ ـ لا يزال الدين قائما
وروى أيضا عنه ، قال : سمعت رسول الله يوم جمعة عشية رجم الأسلمي ، يقول : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش (٣).
٥ ـ لا يزال الدين ظاهرا
روى أحمد في مسنده ، عن جابر قال سمعت رسول الله يقول في حجة الوداع : إنّ هذا الدين لن يزال ظاهرا على من ناواه ، لا يضرّه مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمّتي اثنا عشر خليفة. ثم تكلم بشيء لم أفهمه ، فقلت لأبي : ما
__________________
(١) صحيح مسلم ، ج ٦ ، كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، ص ٣. وروى هذا المضمون تارة عن سماك بن حزب عن جابر ، وأخرى عن الشعبي عن جابر. ورواه أحمد في مسنده ، ج ٥ ، ص ٩٠ ، و ٩٨ ، وفيه : فكبّر الناس وضجّوا.
(٢) المصدر السابق من صحيح مسلم ، ومسند أحمد ، ج ٥ ، ص ٩٨. وفيه : «لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا ينصرون على من ناواهم عليه».
(٣) المصدر نفسه. ومسند أحمد ، ج ٥ ، ص ٨٦ ، ص ٨٩ ، وفي ص ٩٢ : «لا يزال الدين قائما يقاتل عليه عصابة حتى تقوم الساعة». وص ٩٨ ، وفيها «عصابة من المسلمين».