٥ ـ ابتلاء الإنسان بالموت الأحمر والأبيض.
٦ ـ قتل النفس الزكية.
٧ ـ خروج الدجال.
٨ ـ خروج السفياني.
وغير ذلك مما جاء في الأحاديث الإسلامية (١).
هذه هي علامات ظهوره ، ولكن هناك أمورا تمهّد لظهوره ، وتسهّل تحقيق أهدافه نشير إلى أبرزها :
١ ـ الاستعداد العالمي : والمراد منه أنّ المجتمع الإنساني ـ بسبب شيوع الفساد ـ يصل إلى حدّ ، يقنط معه من تحقق الإصلاح بيد البشر ، وعن طريق المنظمات العالمية التي تحمل عناوين مختلفة ، وأنّ ضغط الظلم والجور على الإنسان يحمله على أن يذعن ويقرّ بأنّ الإصلاح لا يتحقق إلّا بظهور إعجاز إلهي ، وحضور قوة غيبية ، تدمر كل تلك التكتلات البشرية الفاسدة ، التي قيّدت بأسلاكها أعناق البشر.
٢ ـ تكامل العقول : إنّ الحكومة العالمية للإمام المهدي عليهالسلام لا تتحقق بالحروب والنيران والتدمير الشامل للأعداء ، وإنّما تتحقق برغبة الناس إليها ، وتأييدهم لها ، لتكامل عقولهم ومعرفتهم.
يقول الإمام الباقر عليهالسلام في حديث له يرشد فيه إلى أنّه إذا كان. ذلك الظرف ، تجتمع عقول البشر وتكتمل أحلامهم : «إذا قام قائمنا ، وضع الله يده على رءوس العباد ، فيجمع بها عقولهم ، تكتمل به أحلامهم» (٢).
فقوله عليهالسلام : يجمع بها عقولهم ، بمعنى أنّ التكامل الاجتماعي يبلغ
__________________
(١) لاحظ في الوقوف على هذه العلائم ، بحار الأنوار ، ج ٥٢ ، الباب ٢٥ ، ص ١٨١ ـ ٣٠٨.
كتاب المهدي ، للسيد صدر الدين الصدر (م ١٣٧٣). ومنتخب الأثر ، ص ٤٢٤ ـ ٤٦٢.
(٢) منتخب الأثر ، ص ٤٨٣.