الفصل العاشر
المعاد
البحث عن المعاد وحشر الإنسان بعد الدنيا ، إجابة عن أحد الأسئلة التي طالما كان الإنسان المفكّر يواجهها. فإنّه مذ فتح عينيه على الحياة ، يسأل نفسه عن أمور :
١ ـ ما هو مبدأ العالم والإنسان؟.
٢ ـ ما هو الهدف من وجود الإنسان؟.
٣ ـ إلى أين المصير بعد الموت؟.
فالبحث عن الصانع ، إجابة عن السؤال الأول ، كما أنّ البحث عن كونه سبحانه حكيما ، وأنّ فعله منزّه عن العبث ، إجابة عن الثاني ، وها هو حين البحث عن جواب السؤال الثالث ، وإجماله :
إنّ الموت ليس نهاية الحياة ، وإنّ الإنسان لا يفنى بموته ، وإنّما الموت جسر لينتقل الإنسان عبره من نشأة إلى نشأة أخرى أكمل من الأولى ، وإنّ الإنسان خلق للبقاء ، لا للفناء ، وإنّ النشأة الأخروية ، منتهى السير وغاية الغايات.
وتفصيل ذلك يتمّ في ضمن المباحث التالية :
* * *