(فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) (١).
ـ وما يدل على الوعد بالثواب ، فمنه قوله تعالى :
(وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ، هذا ما تُوعَدُونَ) (٢).
ـ وما يدلّ على الوعيد بالعقاب ، فمنه قوله تعالى :
(وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ) (٣).
(وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ) (٤).
وأمّا القسم الثاني : الذي يركّز على حكم العقل ويدعمه ، وينفي الخلف عن وعده ، فمنه قوله تعالى :
(رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ ، إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) (٥).
(وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ) (٦).
وعلى هذا الأساس يستدلّ المحقق الطوسي ، على ضرورة المعاد ، بقوله : «ووجوب إيفاء الوعد ، يقتضي وجوب البعث» (٧).
* * *
__________________
(١) سورة الزخرف : الآية ٨٣. لاحظ الذاريات : ٦٠ ، المعارج : ٤٤ ، الأنبياء : ١٠٣.
(٢) سورة ق : الآيتان ٣١ و ٣٢.
(٣) سورة الحجر : الآية ٤٣.
(٤) سورة هود : الآية ١٧.
(٥) سورة آل عمران : الآية ٩.
(٦) سورة آل عمران : الآية ١٩٤.
(٧) كشف المراد ، المقصد السادس ، المسألة الرابعة ، ص ٤٠٦.