وقال في موضع آخر : «إنّ الخلق طبقات فالمجازات متفاوتة ، فكل منها محبوب ومرغوب وجزاء يليق بحالها ، واللذائذ الحسية للكمل في العلم والعمل ، كالظلّ غير الملتفت إليه بالذات ، والتفاتهم بباطن ذواتهم وما فوقهم» (١).
ثم إن للحكماء المتألهين في تبيين السعادة والشقاء الأخرويين العقليين مباحث مهمة لا سيما في تبيين دور العقل النظري والعملي فيهما فمن أراد الوقوف عليها ، فليرجع إلى مظانها (٢).
* * *
__________________
(١) لاحظ إلهيات الشفاء ، والمبدأ والمعاد للشيخ الرئيس. والأسفار الأربعة لصدر المتألهين ، ج ٩.
وشرح المنظومة ، وأسرار الحكم ، كلاهما للحكيم السبزواري ، وغيرها من كتب الفلاسفة.
(٢) شرح المنظومة للحكيم السبزواري ، المقصد السادس ، الفريدة الثانية.