لمن شاء وأحب. وفرض مثل هذا في مجتمع قبلي وعشائري ، هرطقة فاضحة.
الثالثة : يقول علماء الاجتماع إنّ الديموقراطية إنّما تفترض في المجتمع المترقي فكريا وثقافيا ، وذلك لأنّ العمليات الانتخابية التي يفترض إجراؤها تحت مظلّة الديموقراطية ، تستلزم وعيا ونظرا وإدراكا للمصالح والمفاسد ، وتقويما للطرق السليمة التي تفيد المجتمع في ارتقائه وتكامله ، وتجربة في الحياة السياسية. وهذا كله يستدعي أرضية ثقافية وفكرية نشيطة ، لدى أبناء الشعب ، وفي غير تلك الصورة ، يكون فرض الديموقراطية ، لا ديموقراطية.
فإذا قست هذا الأصل الذي ذكرناه ، إلى وضع أفراد المجتمع الإسلامي حال وفاة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله ، تدرك ما قيمة فرض مبدأ «الديموقراطية» في الانتخاب ، آنذاك.
* * *