مرّات ـ ثم قال : اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحقّ معه حيث دار ، ألا فليبلّغ الشاهد الغائب». |
|
|
ثمّ لم يتفرّقوا حتّى نزّل أمين وحي الله بقوله : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) الآية ، فقال رسول الله : «الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي ، والولاية لعلي من بعدي». |
|
|
ثمّ أخذ الناس يهنّئون عليّا ، وممّن هنّأه الشيخان أبو بكر وعمر ، كلّ يقول : بخ بخ ، لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ، ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة. |
|
|
وقال حسّان : ائذن لي يا رسول الله أن أقول في عليّ أبياتا ، فقال : «قل على بركة الله» فقام حسّان ، فقال : |
|
|
يناديهم يوم الغدير نبيّهم بخمّ واسمع بالرسول مناديا الى آخر الأبيات ، فلمّا سمع النبيّ أبياته قال : «لا تزال يا حسّان مؤيّدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك» |
|
٨٢ ـ ٨٥ |
لما حضر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال النبيّ : «هلمّ اكتب لكم كتابا لا تضلّوا بعده أبدا» فقال عمر : «إنّ النبيّ قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله» فاختلف أهل البيت ، فاختصموا ، فلمّا أكثروا اللغو والاختلاف عند النبيّ ، قال لهم صلىاللهعليهوآلهوسلم : قوموا. |
|
١٠٠ |
قد اهتمّ النبيّ ببعث سرية اسامة بن زيد اهتماما عظيما ، فأمر الصحابة بالتهيّؤ لها ، وحثّهم عليها ، ثمّ عبّأهم بنفسه الزكية ، فلم يبق أحدا من وجوه المهاجرين والأنصار كأبي بكر وعمر ، وأبي عبيدة ، وسعد ، وأمثالهم ، إلّا وقد عبّأه بالجيش ، فلمّا كان يوم الثامن والعشرين من صفر ، بدأ به صلىاللهعليهوآلهوسلم مرض الموت ، ووجدهم مثّاقلين ، خرج إليهم فحضّهم على السير ، |
|
|