م ٦٠٠) (١).
وهذا المعنى الواحد ، وهو الأولى بالشيء جامع لهاتيك المعاني جمعاء ، ومأخوذ في كلّ منها بنوع من العناية ، ولم يطلق لفظ المولى على شيء منها إلّا بمناسبة لهذا المعنى :
١ ـ فالمالك أولى بكلاءة مماليكه ، وأمرهم ، والتصرف فيهم.
٢ ـ والعبد أولى بالانقياد لمولاه من غيره.
٣ ـ والمعتق (بالكسر) أولى بالتفضيل على من أعتقه من غيره.
٤ ـ والمعتق (بالفتح) أولى بأن يعرف جميل من أعتقه عليه ويشكره.
٥ ـ والصاحب ، أولى بأن يؤدّي حقوق الصحبة من غيره.
٦ ـ والقريب ، هو أولى بأمر القريبين منه ، والدفاع عنهم ، والسعي وراء صالحهم.
٧ ـ والجار ، أولى بالقيام بحفظ حقوق الجوار كلّها من البعداء.
٨ ـ والحليف ، أولى بالنهوض بحفظ من حالفه ، ودفع عادية الجور عنه.
٩ ـ والابن أولى الناس بالطاعة لأبيه والخضوع له.
١٠ ـ والعمّ ، أولى بكلاءة ابن أخيه ، والحنان عليه ، وهو القائم مقام والده.
١١ ـ والنّزيل ، أولى بتقدير من آوى إليهم ولجأ إلى ساحتهم ، وأمن في جوارهم.
١٢ ـ والشريك أولى برعاية حقوق الشركة وحفظ صاحبه عن الإضرار.
١٣ ـ وابن الأخت ، أولى الناس بالخضوع لخاله الذي هو شقيق أمه.
١٤ ـ والولي ، أولى بأن يراعي مصالح المولّى عليه.
١٥ ـ والناصر ، أولى بالدفاع عمّن التزم بنصرته.
١٦ ـ والربّ ، أولى بخلقه من أي قاهر عليهم.
__________________
(١) عمدة عيون صحاح الأخبار ، لابن البطريق ، ص ١١٤ ـ ١١٥.