ومن ذلك إخباره ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أن زينب (١) أول من تموت من أزواجه ؛ وكان كما أخبر (٢).
ومن ذلك إخباره عن خلافة الخلفاء الراشدين «الخلافة / ثلاثون ثم تصير ملكا عضوضا» (٣) وعن مقتل على (٤) والحسين (٥). وهدم الكعبة (٦) ، ورجوع الأمر إلى بنى
__________________
(١) زينب رضى الله عنها : زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية أم المؤمنين كانت زوجة زيد بن حارثة ، واسمها (بره) وطلقها زيد ؛ فتزوج بها النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وسماها (زينب) روت ١١ حديثا ولدت قبل الهجرة ٣٣ سنة وتوفيت سنة ٢٠ ه (صفة الصفوة ١ / ٣١٦ ، ٣١٧ الأعلام للزركلى ٣ / ٦٦).
(٢) هذا حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه كتاب فضائل الصحابة ـ باب فضائل أم المؤمنين زينب ـ رضى الله عنها ـ ٤ / ١٩٠٧ ح رقم ٢٤٥٢ «عن عائشة أم المؤمنين ـ رضى الله عنها ـ قالت : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ «أسرعكن لحاقا بى أطولكن يدا. قالت : فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا. قالت فكانت أطولنا يدا زينب ؛ لأنها كانت تعمل بيدها ، وتتصدق».
وانظر : دلائل النبوة للبيهقى ٦ / ٣٧١ باب ما جاء فى إخبار النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بمن يكون أسرع لحوقا به من زوجاته.
(٣) أخرج أبو داود فى سننه ـ كتاب السنة ـ باب فى الخلفاء ٤ / ٢١١ ح ٤٦٤٦ حدثنا سوار بن عبد الله ... عن سفينة قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ «خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتى الملك ، أو ملكه من يشاء «قال سعيد. قال لى سفينة : امسك عليك أبا بكر سنتين ، وعمر عشرا ، وعثمان اثنتى عشرة وعلى ستا ـ قال سعيد قلت لسفينة إن هؤلاء يزعمون أن عليا ـ عليهالسلام ـ لم يكن بخليفة. قال كذبت استاه بنى الزرقاء : يعنى بنى مروان.
وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير ٧ / ٨٣ ، ٨٤ ح ٦٤٤٤ من طريق عبد الوارث بن سعيد عن سعيد بن جمهان ثم ذكره مثل رواية أبو داود. ولمزيد من البحث والدراسة انظر دلائل النبوة للبيهقى ٦ / ٣٤١ ، ٣٤٢ باب (فى أخباره ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن مدة الخلافة بعده ، ثم تكون ملكا ، فكان كما أخبره)
(٤) عن مقتل الإمام على رضي الله عنه) استشهاده).
أخرج الحاكم فى المستدرك ـ كتاب معرفة الصحابة ـ باب فى مناقب أمير المؤمنين على ـ رضي الله عنه ـ إخبار رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بقتل عليّ ـ رضي الله عنه ـ ٣ / ١٣٩ ... عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : دخلت مع النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ على عليّ ابن أبى طالب ـ رضي الله عنه ـ يعوده. وهو مريض ، وعنده أبو بكر ، وعمر ـ رضى الله عنهما ـ فتحولا حتى جلس رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال أحدهما لصاحبه. ما أراه إلا هالك. فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إنه لن يموت إلا مقتولا ، ولن يموت حتى يملأ غيظا وانظر دلائل النبوة للبيهقى ٦ / ٣٥٢ فقد جاء فيه أخباره (صلىاللهعليهوسلم). باستشهاده رضي الله عنه. وفى ص ٤٣٨ باب ما روى في إخباره بتأمير عليّ ـ رضي الله عنه ـ وقتله فكان كما أخبر.
(٥) وعن استشهاد الإمام الحسين ـ رضي الله عنه ـ أخرج الطبرانى فى المعجم الكبير ٣ / ١٠٥ ، حديث رقم ٢٨٠٨ ـ ... عن أم سلمة ـ رضى الله عنها ـ قالت : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ «يقتل الحسين حين يعلوه القتير».
وانظر دلائل النبوة للإمام البيهقى ٦ / ٤٦٨ ـ ٤٧٢ ـ باب «ما روى في أخباره بقتل ابن بنته أبى عبد الله الحسين بن على بن أبى طالب ـ رضي الله عنه ـ فكان كما أخبر ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، وما ظهر عند ذلك من الكرامات التى هى دالة على صحة نبوة جده عليهالسلام.
(٦) انظر صحيح البخارى ٣ / ٥٣٨ باب هدم الكعبة. قالت عائشة رضى الله عنها : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «يعزو جيش الكعبة فيخسف بهم» الحدث رقم [١٥٩٥] : عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كأنى به أسود أفجح يقلعها حجرا حجرا» والفجج : تباعد ما بين الساقين.
الحديث رقم [١٥٩٦] عن أبى هريرة رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة» (ذو السويقتين) تثنية سويقة وهى تصغير ساق. أى له ساقان دقيقان.