قائمة الکتاب
التجديد الديني
الفصل الأوّل
الاتّحاد رمز الانتصار
الفصل الثاني
ابن تيمية ، حياته ، عصره ، أفكاره
الفصل الثالث
الوهابية ، الأُسس الفكرية ، والمنهج العملي
الفصل الرابع
حدود التوحيد والشرك في العبادة
الفصل الخامس
مفهوم البدعة في الدين
2. اتّباع الهوى
١٢٧الفصل السادس
زيارة قبور الصالحين سجيّة إنسانية وسنّة رحمانية
الفصل السابع
شدّ الرحال إلى زيارة مرقد الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
الفصل الثامن
صيانة الآثار الإسلامية وقبور الصالحين
ما ذكره علماء الإسلام حول المراقد والأضرحة
الفصل التاسع
الحياة البرزخيّة
الفصل العاشر
التوسّل بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأولياء الإلهيّين
الفصل الحادي عشر
الشفاعة وتطهير المذنبين
الفصل الثاني عشر
طلب الشفاعة من المأذونين بالشفاعة
الفصل الثالث عشر
مقامات وقدرات الأولياء
الفصل الرابع عشر
التبرّك بالنبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وآثاره
الفصل الخامس عشر
تكريم مواليد أولياء الله
الفصل السادس عشر
تسمية الأبناء بعبد النبي أو عبد الحسين
الفصل السابع عشر
إهداء ثواب العمل الصالح إلى الموتى
الفصل الثامن عشر
الحلف على الله بحقّ أوليائه الصالحين
الفصل التاسع عشر
الحلف بغير الله تعالى
الفصل العشرون
البكاء على الميّت
البحث
البحث في الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية
إعدادات
الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية

الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية
المؤلف :الشيخ جعفر السبحاني
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات :512
تحمیل
يجب عليه الإفطار فيها دعا صلىاللهعليهوآلهوسلم بقدح من الماء ليفطر به وينهي صومه وأفطر معه جمع كبير من المسلمين ، ولكن ـ وللأسف الشديد ـ وقف أمام هذا الحكم الإلهي مجموعة من المتحجّرين والمتقدّسين حيث استمروا على صيامهم تحت ذريعة أنّ التوجّه إلى الجهاد وهم صيام أفضل من غيره وأكثر ثواباً!! ولكن حينما وصل خبرهم إلى النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وصفهم بالعصاة والمذنبين.
روى الكليني عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج من المدينة إلى مكة في شهر رمضان ومعه الناس وفيهم المشاة ، فلمّا انتهى إلى كُراع الغميم دعا بقدح من ماء فيما بين الظهر والعصر ، فشرب وأفطر ، ثمّ أفطر الناس معه ، وتمّ أُناس على صومهم ، فسمّاهم رسول الله العصاة ، وإنّما يؤخذ بآخر أمر رسول الله». (١)
٢. اتّباع الهوى
من الواضح أنّ لكلّ موضوع حكماً واحداً في الشريعة وقانوناً فارداً لا غير ، فلا يمكن أن يكون للموضوع الواحد أكثر من حكم واحد في آن واحد وبلحاظ واحد. ولهذا نجد أنّ القسم الأعظم من الاختلافات التي وقعت بين المسلمين في الأحكام والمفاهيم نابعة من اتّباع الهوى والرغبات والميول الشخصية ، وإذا أحسنّا الظن نقول : إنّها ناتجة من الاختلاف في الذوق والسليقة الشخصية ، ولقد أشار أمير المؤمنين في إحدى خطبه إلى هذا الأمر بقوله عليهالسلام :
__________________
(١) الكافي : ٤ / ١٢٧ ، باب كراهية الصوم في السفر ، ح ٥ ؛ صحيح مسلم : ٧ / ٢٣٢.