في إيراده (١).
لو أن سلمى شهدت مطلي |
|
تمنح أو تدلج أو تعلي |
إذا لراحت غير ذات دل الإسلام عند المستحفظين به غض ، وأديمه لديهم أبيض نض ، وعند سواهم أسود اللون شاحب الجبين ، لا يعرف مع التوسم والتفرس إلا بعد حين ، وذلك لأنهم طلبوه في غير مطلبته ، فلم يتحصنوا بجنته ، للعلم أرباب ، وللدين نصاب ، آل محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم أربابه ، وفيهم نصابه ، إن أقدموا فاقدموا مصممين ، وإن أحجموا فكونوا من المحجمين ، إن التقدم على الإمام تأخر عن شريف المقام ، التأخر عنه عز وشرف ، والتقدم عليه شين وسرف ، من ذا يدلك إن تجاوزت الدليل ، ومن يرشدك إلى نهج السبيل ، إن عصيت المرشد العذول وقعت في الحاطمة ، إن اتهمت أبناء فاطمة ، سلام الله عليها وعليهم أجمعين ، أين المرشد من المغوي ، والمعوج من المستوي.
[عود إلى السبي]
لا والذي في السماء عرشه ، وفي الأرض سلطانه ، والحجة ما تقدم من البرهان دون اليمين ، ما كان ما أمرنا به من السبي إلا لتقوية قواعد الدين ، وإعزاز الإسلام والمسلمين ، وإذا كان للباطل صولة ، فلا بد للحق من دولة ، لما أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بقتل كعب بن الأشرف فقتل ما أمسى بيثرب يهودي له خطر إلا وهو يتوقع الهلاك ، فجاوز الدين السماك ، لا يكون للدين هيبة على الكفر ما لم
__________________
(١) يتأمل من النسخة (ج).