هل أنتم إلا الفرا |
|
ش رأى الشهاب وقد توقّد |
فدنا فأحرق نفسه |
|
ولو اهتدى رشدا لأبعد |
وقال :
فيك يا أعجوبة الكون |
|
غدا الفكر كليلا |
أنت حيّرت ذوي اللب |
|
وبلبلت العقولا |
كلما قدّم فكري فيك |
|
شبرا فرّ ميلا |
ناكصا يخبط في عميا |
|
لا يهدى السبيلا |
وقال :
فيك يا أغلوطة الفكر |
|
تاه عقلي وانقضى عمري |
سافرت فيك العقول فما |
|
ربحت إلا أذى السفر |
رجعت حسرى وما وقفت |
|
لا على عين ولا أثر |
فلحى الله الأولى زعموا |
|
أنك المعلوم بالنظر |
كذبوا إن الذي طلبوا |
|
خارج عن قوة البشر (١) |
وقد تناول الإمام القاسم مسألة التوحيد والعدل في جل كتبه ، إن لم أقل كلها بشكل موضوعي متميز ، وهي لديه القضية المركزية ، والمحور الأساس لقضايا العقيدة ، والشريعة بكل أصولها وفروعها.
* * *
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ١٣ / ٥٠ ـ ٥١.