__________________
ـ الله عليه وآله وسلم قال : إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلا ، اتخذوا مال الله دولا ، وعباده خولا ، وكتابه دخلا ، فإذا بلغوا تسعة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من لوك التمرة. وفي لفظ لوك تمرة.
قال ابن عباس : اللهم نعم ، ثم إن مروان رد عبد الملك إلى معاوية في حاجة فلما أدبر عبد الملك قال معاوية : أنشدك بالله يا بن عباس أما تعلم أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ذكر هذا فقال : أبو الجبابرة الأربعة؟ قال : اللهم نعم ، قال : أخرجه البيهقي في الدلائل ، وابن عساكر.
وفي كنز العمال ٦ / ٣٩ : إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه ، وسيخرج من صلبه فتن يبلغ دخانها السماء ، وبعضكم يومئذ شيعته ـ يعني الحكم بن أبي العاص ـ قال : أخرجه الدارقطني ، في الأفراد عن ابن عمر. وذكره في ص ٤٠. وقال : أخرجه الطبراني عن ابن عمر.
وفي ص ٩٠ بنحو أبسط ، فقال : عن ابن عمر قال : هجرت الرواح إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فجاء أبو الحسن ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أدن فلم يزل يدنيه حتى التقم أذنيه فبينما النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يسارّه إذ رفع رأسه كالفزع. قال فدعّ الحكم بسيفه الباب فقال لعلي عليهالسلام : اذهب فقده كما تقاد الشاة إلى حبالها ، فإذا علي عليهالسلام يدخل الحكم بن أبي العاص آخذا بإذنه له زنمة حتى أوقفه بين يدي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلعنه نبي الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثلاثا ثم قال : أحله ناحية حتى راح إليه قوم من المهاجرين ثم دعا به فلعنه ثم قال : إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسيخرج من صلبه فتن يبلغ دخانها السماء. فقال ناس من القوم : هو أقل وأذل من أن يكون هذا منه! فقال : بلى وبعضكم يومئذ شيعته. قال أخرجه الدارقطني في الأفراد ، وابن عساكر.
وعن عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمر بن سعيد ، قال : أخبرني جدي ، قال : كنت جالسا مع أبي هريرة في مسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمدينة ، ومعنا مروان ، قال : أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق يقول : هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش ، فقال مروان : لعنة الله عليهم غلمة. فقال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت. فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رآهم غلمانا أحداثا قال لنا : عسى هؤلاء أن يكونوا منهم ، قلنا : أنت أعلم. صحيح البخاري ٦ / ٢٥٨٩ (٦٦٤٩).
يقول الشارح ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : ١٣ ـ ٧ ، ٨ : إن أبا هريرة كان يمشي في السوق ويقول : اللهم لا تدركني سنة ستين ولا إمارة الصبيان.
قال الشارح : وفي هذا إشارة إلى أن أول الأغيلمة كان سنة ستين ، وهو كذلك فإن يزيد بن معاوية استخلف فيها وبقي إلى سنة (٦٤ ه) ، فمات ثم ولي ولده معاوية ، ومات بعد أشهر. وقال الشارح أيضا : إن أول هؤلاء الغلمان يزيد كما دل عليه قول أبي هريرة سنة ستين وإمارة الصبيان. ثم قال الشارح : تنبيه ، يتعجب من لعن مروان الغلمة المذكورين مع أن الظاهر أنهم من ولده ، فكأن الله تعالى ـ