فهذه صفة رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلمه وفعله ونعته (١) ، وقد يزعمون أن للإمام أحواله كلها (٢) لا رسالته ، فأين صفة أئمتهم وأحوالهم من صفة النبي صلى الله عليه وعلى آله وأحوالها؟ وأين (٣) ما نرى من أفعال أئمتهم قديما وحديثا فيما وصفنا كله من أفعاله!؟ لا أين ، وإن كابروا!!! وأقروا بخلاف ذلك أو لم يقروا ، أولا يعلم أنه إذا كان وصيهم غير نذير ، ولا مذكر بما أمر الله به من التذكير ، ولم يكن إلى ما دعا إليه الرسول عليهالسلام داعيا ، كان عند من يؤمن بالله واليوم الآخر من الهدى بريا قاصيا ، وإذا لم يكن بما كان به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله على من خالفه محتجا ، لم يكن منهجه عند من يؤمن بالله واليوم الآخر لرسول الله عليهالسلام منهجا.
تم كتاب الرد على الرافضة والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.
* * *
__________________
(١) في (ب) و (د) : وبعثه.
(٢) في (أ) و (ج) : كلها ورسالته.
(٣) في (ب) و (د) : ولين. مصحفة.