وهو الإمام من بعده ، وهو مفقود.
٩ ـ وصنف آخر يقال لهم : الخطابية (١) : زعموا أن الإمامة انتقلت من جعفر إلى الخطاب ، والخطاب خليفة جعفر ووصيه ، وجعفر غائب حتى يرجع.
١٠ ـ وصنف آخر من الروافض من أصحاب موسى ، وقفوا على موسى وزعموا أن موسى حي لم يمت ، ولا يموت حتى يملأها عدلا كما ملئت جورا ، ويقال لهم الواقفة (٢) والممطورية.
١١ ـ وصنف آخر منهم يقال لهم القطعية ، (٣) وهم أصحاب علي بن موسى (٤).
__________________
ـ كتب رجل كتابا في أيام أبي السرايا يسب فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله وجميع أهل البيت ، وكان محمد بن جعفر معتزلا العمل السياسي الجهادي لم يدخل في شيء منه. فجاءه الطالبيون فقرءوه عليه فلم يرد عليهم جوابا حتى دخل بيته ، فخرج عليهم وقد لبس الدرع ، وتقلد السيف ، ودعا إلى نفسه وتسمى بالخلافة وهو يتمثل :
لم أكن من جناتها علم الله |
|
وإني بحرّها اليوم صالي |
شكا ذات يوم على مالك بن أنس عالم المدينة ما هم فيه وما يلقون فقال : اصبر حتى يجيء تأويل هذه الآية (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ).
وكان في أيام هارون وحاصره جيش هارون حتى تفرق عنه أصحابه فاضطر لأخذ الأمان لأصحابه من هارون. ومات بخراسان أيام المأمون.
قيل : عند ما خرجت جنازته دخل المأمون بين عمودي السرير فحمله حتى وضعه في لحده ، وقال : هذه رحم مجفوة منذ مائتي سنة ، وقضى دينه وكان عليه نحو ثلاثين ألف دينار.
(١) الخطابية : نسبة إلى أبي الخطاب محمد بن أبي زينب ، مولى لبني أسد. الحور العين / ٢٢٠. كان يدعي أن الصادق عليهالسلام جعله قيمه ووصيه من بعده ، وأنه علمه اسم الله الأعظم ، ثم ترقى إلى أن ادعى النبوة ، ثم ادعى الرسالة ، ثم ادعى أنه من الملائكة ، وأنه رسول الله إلى أهل الأرض والحجة عليهم.
(٢) الواقفة : سموا بذلك لوقوفهم على موسى بن جعفر ، وسموا بالممطورية لأن رجلا منهم ناظر يونس بن عبد الرحمن ، وهو من القطعية ، فقال له يونس : لأنتم أنتن من الكلاب الممطورة. أي : المبتلة بالمطر.
العقد الثمين / ٤٦ ، والحور العين / ٢١٩.
(٣) القطعية : سموا بذلك لقطعهم بموت موسى بن جعفر.
(٤) في جميع المخطوطات علي بن محمد ولعله سهو من النساخ والأصح علي بن موسى الرضا.
علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ولد بالمدينة سنة (١٥٣ ه) وقيل غير ذلك ، ثامن ـ