ومثل إبراهيم (١) بن عبد الله بن الحسن ، ومثل يحيى (٢) وإدريس (٣) وسليمان (٤)
__________________
ـ عاتكة. قال : فكانوا يعجبون كيف يسيل الدم حتى يدخل بيت عاتكة؟!!
فكان يوما مطيرا فسال الدم حتى دخل بيت عاتكة. ينابيع النصيحة / ٤١٥. مقاتل الطالبين / ٢٧٢.
وروى أبو الفرج الأصفهاني بسنده عن مسلم بن بشار ، قال : كنت مع محمد بن عبد الله عند غنائم خشرم فقال لي : هاهنا تقتل النفس الزكية. قال : فقتل هناك. مقاتل الطالبين / ٢٤٩.
وقال ابن عنبة : ثم خرج فقاتل حتى قتل بأحجار الزيت ، وكان ذلك مصداق تلقيبه بالنفس الزكية ، لأنه روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : تقتل بأحجار الزيت من ولدي نفس زكية. عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب / ١٠٥.
(١) إبراهيم بن عبد الله الكامل ، أخو محمد النفس الزكية.
أبو الحسن ، أمه أم أخيه محمد ، هند بنت أبي عبيدة ، ولد سنة (٩٧ ه) ، خرج بالبصرة بعد مقتل أخيه النفس الزكية ، وبايعه كبار العلماء في عصره ، وخلق كثير ، وسيّر الجموع إلى الأهواز ، وفارس ، وواسط ، وكانت بينه وبين جيوش العباسيين وقائع كثيرة هائلة ، قتل في إحداها ، وحز رأسه وجيء به إلى أبي جعفر المنصور ، ودفن بدنه الزكي بباخمرا ، سنة (١٤٥ ه) ، وكان شاعرا عالما بأنباء العرب ، وأيامهم ، وأشعارهم.
(٢) يحيى بن عبد الله الكامل ، أخو النفس الزكية.
أبو الحسين ، وقيل أبو عبد الله.
أمه قريبة بنت عبد الله بن أبي عبيدة ، وهي بنت أخي هند ، بنت أبي عبيدة ، أم أخيه محمد. لم تحدد المصادر التاريخية ، مولده ولا مبلغ عمره.
كان فارسا شجاعا ، له مقامات مشهورة في موقعة فخ ، مع الحسين بن علي الفخي ، استتر بعد وقعة فخ ، ودعا إلى نفسه ، وبايعه خلق وجماعة من أكابر علماء عصره ، وطاف البلدان يدعو إلى الثورة ، فوصل ديلمان وبلاد الترك ، وخافه هارون فأمّنه مع أصحابه ، ثم سمّه في الحبس ، بعد نقض الأمان ، وقيل : خنق ، وقيل : وجد ميتا بين اسطوانتين في قصر القرار ، بعد خرابه أيام فتنة الأمين ، قيل : استشهد سنة (١٧٥ ه) ، وقيل : (١٨٠ ه).
(٣) إدريس بن عبد الله الكامل ، أخو النفس الزكية.
أمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي.
مؤسس دولة الأدارسة في المغرب ، وإليه نسبتها.
كان مع الإمام الحسين الفخي ، ثم هرب إلى مصر ثم إلى المغرب ، ونزل بمدينة وليلى ، (على مقربة من مكناس ، وهي اليوم مدينة قصر فرعون).
ثم دعا البربر وأقام دولة إسلامية ، ثم بعث هارون الرشيد من سمّمه في قصة معروفة. سنة (١٧٧ ه).
وللمزيد من أخبارهم يرجع إلى الحدائق الوردية ، والإفادة ، ومقاتل الطالبين.
(٤) سليمان بن عبد الله الكامل. أخو النفس الزكية.