وجعفر (١) وموسى (٢) بني عبد الله بن الحسن بن الحسن ، ومثل يحيى بن زيد (٣) وعيسى
__________________
أمه عاتكة بنت عبد الملك ، أم أخيه إدريس. قتل في وقعة فخ مع الإمام الحسين الفخي ، وهو جد السليمانيين ، أصحاب الدولة في تلمسان ، فقد خرج ولده محمد إلى افريقية ، ونزل تلمسان ، فكانت له ولبعض بنيه إمارتها وإمارة ما حولها ، قال ابن حزم : وهم أي أحفاده بالمغرب كثير جدا. جمهرة أنساب العرب / ٤٢.
(١) جعفر بن عبد الله الكامل ، أخو النفس الزكية. لم أقف له على خبر.
(٢) موسى بن عبد الله الكامل. أخو النفس الزكية.
أمه هند بنت أبي عبيدة أم أخيه محمد. وكنيته أبو الحسن ، ولقبه الجون لسواد لونه ، كانت أمه ترقصه وهو صغير. وتقول :
إنك إن تكون جونا أفرعا |
|
يوشك أن تسودهم وتبرعا |
كان شاعرا ، ضربه المنصور ألف سوط ، وأرسله إلى الحجاز ليأتي بخبر أخويه ، محمد وإبراهيم ، فهرب إلى مكة ، فلما قتل أخوه حج المهدي العباسي ، في تلك السنة ، فقال له في الطواف قائل ، أيها الأمير لي الأمان وأدلك على موسى الجون بن عبد الله ، فقال المهدي لك الأمان إن دللتني عليه ، فقال : الله أكبر ، أنا موسى بن عبد الله. فقال المهدي من يعرفك ممن حولك من الطالبية؟
فقال : هذا الحسن بن زيد ، وهذا موسى بن جعفر ، وهذا الحسين بن عبد الله بن العباس بن علي ، فقالوا جميعا : صدق. هذا موسى بن عبد الله بن الحسن ، فخلى سبيله ، وعاش إلى أيام الرشيد ، ودخل عليه ذات يوم ، فلما قام من عنده عثر بطرف البساط فسقط ، فضحك الرشيد ، فالتفت موسى إليه وقال : يا أمير المؤمنين إنه ضعف صوم ، لا ضعف سكر. ومات بسويقة ببغداد ، سنة (١٨٠ ه). تقريبا.
(٣) يحيى بن زيد بن علي ، أبو عبد الله. وقيل : أبو طالب.
أمه ريطة بنت عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب. ولد سنة (٩٨ ه). أحد الأبطال الشجعان ، ثار مع أبيه على بني أمية ، ولما قتل أبوه وصلب ، انصرف إلى بلخ ، ودعا إلى الثورة من جديد ، وكان أبوه مع أبيه على بني أمية ، ولما قتل أبوه وصلب ، انصرف إلى بلخ ، ودعا إلى الثورة من جديد ، وكان أبوه قد سأله قبل موته بلحظات فقال : يا يحيى ما أنت صانع؟ قال : أقاتلهم وأجاهدهم. قال : نعم جاهدهم فو الله إنك لعلى الحق ، وإنهم لعلى الباطل ، وإن قتلاك في الجنة ، وقتلاهم في النار.
وكان يردد :
يا ابن زيد أليس قد قال زيد |
|
من أحب الحياة عاش ذليلا |
كن كزيد فأنت مهجة زيد |
|
تتخذ في الجنان ظل ظليلا |
وخاض مع جيش بني أمية معارك طاحنة ، فقتل في إحداها بالجوزجان بسهم أصاب جبهته ، كما أصاب أباه سنة (١٢٥) ه. عن (٢٨). سنة.
وحز رأسه وحمل إلى الوليد بن يزيد ، وصلب جسده ، بالجوزجان ، ثم دفن هنالك وقبره مشهور مزور. وقد أعيد بناؤه أخيرا بتوجيهات من مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي.