كل بلاد ، ويرى حالنا وأعمالنا وأفاعيلنا ، ويسمع كلامنا ، ويخبرنا أنا نرجع إلى الدنيا بعد موتنا ، (١) وأشباه هذا مما لو وصفناه لكثر وطال؟!
__________________
(١) الرجعة عند الإمامية تعني : رجوع النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة إلى دار الدنيا للانتقام من أعدائهم وظالميهم.
والقول بالرجعة مما أجمعت عليه الإمامية في جميع الأعصار قال المجلسي بعد سرد الأخبار الكثيرة عن الرجعة :
اعلم يا أخي أني لا أظنك ترتاب بعد ما مهدت وأوضحت لك بالقول في الرجعة التي أجمعت عليها الشيعة في جميع الأعصار ، واشتهرت بينهم كالشمس في رابعات النهار ... وكيف يشك مؤمن بأحقية الأئمة الأطهار فيما تواترت عنهم من مائتي حديث صريح رواها نيف وأربعون من الثقات العظام والعلماء الأعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم. بحار الأنوار ١٣ / ٢٢٥ الطبعة الأولى.
روى الجزائري أن المفضل بن عمر روى عن جعفر أنه قال في آخر حديث طويل بعد صلب أبي بكر وعمر ... قال المفضل : يا سيدي هذا آخر عذابهما؟ قال : هيهات يا مفضل والله ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والصديق الأعظم أمير المؤمنين ، وفاطمة والحسن ، والحسين ، والأئمة عليهمالسلام ، وكل من محض الإيمان محضا ، وكل من محض الكفر محضا ، وليقتصن منهما بجميع المظالم ثم يأمر بهما فيقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة ويردان إلى أشد العذاب. الأنوار النعمانية ٢ / ٨٦ ـ ٨٧.
وإن أول من يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليهالسلام فيملك حتى يقع حاجباه على عينيه من الكبر. بحار الأنوار ١٣ / ٢١١ ، البرهان ٢ / ٤٠٧ ، الصافي ١ / ٩٥٩ ، إثبات الهداة للعاملي ٧ / ١٠٢.
ويرجع معه سبعون رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه. تفسير العياشي ٢ / ١٨١ ، وفي رواية يرجع معه خمسة وسبعون ألفا من الرجال ويملك الدنيا كلها بعد وفاة المهدي ثلاث مائة سنة وتسع سنين. الأنوار النعمانية ٢ / ٩٨ ٩٩.
ويرجع معه يزيد بن معاوية وأصحابه ليأخذ ثأرهم منهم. تفسير العياشي ٢ / ٢٨٢ ، البرهان ٢ / ٤٠٨ ، الصافي ١ / ٢٥٩ عند تفسير قوله تعالى : (ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ) ، بحار الأنوار ١١٣ / ٢١٩.
والأئمة الاثنى عشر كلهم يرجعون إلى الدنيا في زمن القائم مع جماعتهم. الصافي ١ / ٣٤٧.
وأنه لم يبعث الله نبيا ولا رسولا إلا ردهم جميعا إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالبعليهالسلام. نور الثقلين ١ / ٣٥٩ ، بحار الأنوار ١٣ / ٢١٠.
وليس أحد من المؤمنين قتل إلا سيرجع حتى يموت ، ولا أحد من المؤمنين مات إلا سيرجع حتى يقتل.
بحار الأنوار ١٣ / ٢١٠.
ولو قام قائمنا (المهدي) ردت الحميراء (عائشة) حتى يجلدها الحد ، وحتى ينتقم لابنة محمد صلى الله ـ