إليهم. والقوة عندنا على الأعمال هي الصحة والسلامة من الآفات في النفس والجوارح ، وكل ما يوصل (١) به إلى الأفاعيل ، إذ كانت الصحة والسلامة تثبت الفرض ، وإذا زالت زال الفرض ، ذلك موجود في العقول ، وفي أحكام الله جل ثناؤه ، وسنة رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي إجماع الأمة. لا يعرفون غير ذلك ، ولا يدينون إلا بذلك.
فليتق الله عبده ، وليعلم أن الله جل ذكره يبتدئ العباد بالنعم والبيان ، ولا يبتدئهم بالضلال والطغيان ، صدّق ذلك قوله لا شريك له : (وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [الإسراء : ٨]. وقال جل ثناؤه : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ) [التوبة : ١١٢].
__________________
(١) في (أ) و (ج) : يوصف. تصحيف.