عماية وتأويلا ، كان إنكاره لذلك فسقا وحرجا ، وكان جهله بذلك له من الايمان مخرجا ، وكل فريضة فرضها الله تنزيلا على عبد من عبيده ، فعليه من معرفتها والإقرار بها ما عليه من الإقرار بمعرفة الله وتوحيده ، إذا (١) لزمته حجتها ، وحضره وقتها ، فإن كان بتنزيلها جاهلا وله منكرا ، كان جهله بها منه لله شركا وكفرا ، وإن كان منكرا لتأويلها ، مقرا بتنزيلها ، كان بإنكاره فيها للتأويل فاسقا فاجرا ، ولم يكن مع إقراره فيها بالتنزيل بالله مشركا ولا به كافرا.
فهذه جوامع الايمان الواجبة اللازمة ، المشتبهة في حكم الله المتفقة المتلائمة ، التي لا تختلف جملها ، ولا يسع مكلفا جهلها ، والحمد لله كثيرا ، وصلواته على سيدنا محمد وآله الطيبين الذين طهرهم من الرجس تطهيرا.
تمت المسألة بعون الله وتوفيقه.
* * *
__________________
(١) في (ب) و (د) : إذ.