وكل (١) من وصف الله بهيئات خلقه ، أو شبّهه بشيء من صفاتهم ، أو توهمه صورة ما كان من الصور (٢) ، أو جسما ما كان من الأجسام ، أو شبحا ، أو أنه في مكان دون مكان ، أو أن الأقطار تحويه ، أو أن الحجب تستره ، أو أن الأبصار تدركه. من جميع خلائقه أو شيء منها ، أو أن شيئا من خلائقه يدرك شيئا مما خلق ، وذرأ وبرأ ، أو مما كان(٣) أبد الأبد ، فقد نفاه وكفر به وأشرك ، وعبد غيره.
فافهموا ، وفقنا الله ـ وكل مؤمن ـ لإصابة الحق وبلوغ الصدق ، إنه قريب مجيب.
* * *
__________________
(١) في (ج) : فكل.
(٢) في (ب) و (ج) : الأصوار.
(٣) في (ب) : مما خلق أبد.