جوانبه ، وله مكان هو العرش ، ويرى في جهة فوق (١)! .. إلى آخر ما ذكره أصحاب الفرق (٢).
وانتهى التشبيه والتجسيم بمدرسة تقي الدين ابن تيمية المتوفي ٧٢٨ ه الحنبلي ، وقد نشأ في بيئة يحيط بها التشبيه من جوانبها ، ليؤدي هذا الفكر حتى هذا العصر ، والذي يؤمن بمذهبه ملايين المسلمين!
هذا هو الفكر الذي كتب الإمام القاسم بن إبراهيم ليرد عليه في كتابه المسترشد ، ليعلم مدى أهمية هذه الرسالة في الدفاع عن العقائد الإسلامية صافية خالصة ، بعيدة عن التأثيرات الفلسفية الوافدة ، أو الأفكار التراثية الساذجة ، وحتى لا ينتهي أمر العقيدة إلى بقايا أديان مختلفة لا علاقة للإسلام بها.
وهذا هو الفرق بين منهج ومنهج ، وفكر وفكر ، من هو الأصيل منهما ، ومن هو الدخيل ..؟ لقد أصل الإمام القاسم لمنهج إسلامي خالص في الفكر الكلامي.
* * *
__________________
(١) الشهرستاني مصدر سابق ١ / ١٢٤.
(٢) الأشعري مصدر سابق ١ / ٢١٥.