٨ ـ بصيرة فى وجس ووجل
الوجس : الصّوت الخفىّ / ، والوجس : الهمّ. والوجس : الفزع يقع فى القلب من صوت وغيره. والوجسان : فزع القلب.
والأوجس : الدّهر ، يقال : لا أفعله سجيس الأوجس والأوجس ، بفتح الجيم وضمّها ، أى أبدا (١). وما ذقت عنده أوجس ، أى شيئا من الطّعام. وما [فى](٢) سقائه أوجس ، أى قطرة. قال تعالى : (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً)(٣) أى أحسّ وأضمر فى نفسه خوفا ، وكذلك توجّس بمعناه. والتّوجّس أيضا : التّسمّع إلى الصّوت الخفىّ.
الوجل ـ محرّكة ـ : الخوف ورجفان القلب وانصداعه لذكر من يخاف سطوته وعقوبته أو لرؤيته. وقيل : الخوف ، والخشية ، والرّهبة ، والوجل ألفاظ متقاربة المعنى. وجل كفرح ياجل (٤) وييجل (٥) وييجل بكسر (٦) أوّله ، ويوجل. ورجل أوجل ووجل ، والجمع : وجال ووجلون ، وهى وجلة. قال الله تعالى : (إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)(٧) وقال تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ)(٨) أهو (٩) الذى يسرق ويزنى ويشرب الخمر؟ قال : لا يا ابنة الصّدّيق ، ولكنّه الرجل يصوم ويصلّى ويتصدّق ويخاف أن لا يتقبّل الله منه.
__________________
(١) قالوا : ولا يستعمل إلا فى النفى.
(٢) ما بين القوسين تكملة من التاج.
(٣) الآية ٦٧ سورة طه.
(٤) فى ا ، ب يأجل مهموزا وهو تصحيف فإن الواو جعلت ألفا لفتحة ما قبلها.
(٥) قال ابن برى : فأما ييجل بفتح الياء فإن قلب الواو فيه على غير قياس صحيح.
(٦) وكذلك فيما أشبهه من باب المثال إذا كان لازما وهى لغة بنى أسد.
(٧) الآيتان : ٢ سورة الأنفال ، ٣٥ سورة الحج.
(٨) الآية ٦٠ سورة المؤمنين.
(٩) هنا سقط فى ا ، ب ولم تتعرض المفردات له ويمكن أن تستقيم العبارة بإضافة ما جاء فى الكشاف للزمخشرى عند تفسير هذه الآية : «وفى قراءة عائشة (يأتون ما أتوا) أى يفعلون ما فعلوا. وعنها أنها قالت : قلت يا رسول الله أهو ... الخ.