تعبّدنى نمر بن سعد وقد أرى |
|
ونمر بن سعد لى مطيع ومهطع (١) |
قال الله تعالى : (مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ)(٢) ، قال ثعلب فى تفسيره اللفظة : المهطع : الّذى ينظر فى ذلّ وخشوع لا يقلع بصره. وقيل : المهطع : السّاكت المنطلق إلى من هتف به.
وقال الزّجّاج : مهطعين ، أى مسرعين ، وأنشد ليزيد بن ربيعة ابن مفرّغ (٣) :
بدجلة أهلها ولقد أراهم |
|
بدجلة مهطعين إلى السّماع (٤) |
وبعير مهطع : فى عنقه تصويب خلقة.
واستهطع ، أى أسرع مثل أهطع. وقال تعالى : (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ)(٥).
__________________
(١) البيت فى الصحاح واللسان (هطع) ـ تعبد فلانا : اتخذه عبدا.
(٢) الآية ٤٣ سورة إبراهيم. والمقنع : الذى يرفع رأسه ينظر فى ذل.
(٣) شاعر أموى هجا عباد بن زياد فكاد يقتله واستخلصه منه يزيد بن معاوية.
(٤) البيت فى اللسان (هطع) ولم أعثر عليه فى قصيدته العينية فى الأغانى بترجمته ج ١٧ و ١٨ طبع بيروت.
(٥) الآية ٨ سورة القمر.