الله لهم ثلاثا ، ولا أربعا ، حتى كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزلت عليه الزكاة ولم يسمّ لهم من كلّ أربعين درهما ، حتى كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الذي فسر ذلك لهم ونزل الحجّ ولم يقل لهم طوفوا سبعا ، حتّى كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الذي فسّر ذلك لهم. ونزلت (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ونزلت في علي ، والحسن والحسين عليهمالسلام فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في علي : من كنت مولاه فعلي مولاه. وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، فإني سألت الله عزوجل أن لا يفرّق بينهما حتى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك. وقال : لا تعلّموهم ، فهم أعلم منكم. وقال : إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة.
فلو سكت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يبين من أهل بيته لادّعاها آل فلان ، وآل فلان ، ولكن الله عزوجل نزل في كتابه تصديقا لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، فكان علي ، والحسن ، والحسين ، وفاطمة عليهمالسلام فأدخلهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تحت الكساء ، في بيت أم سلمة ، ثم قال : اللهم ، إن لكل نبي أهلا وثقلا ، وهؤلاء أهل بيتي وثقلي. فقالت أم سلمة : ألست من أهلك؟ فقال : إنك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي.
فلما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان علي أولى الناس بالناس ، لكثرة ما بلغ فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأقامه للناس ، وأخذ بيده ، فلمّا مضى علي لم يكن يستطيع علي ـ ولم يكن ليفعل ـ أن يدخل محمد بن علي ، ولا العباس بن علي ، ولا واحدا من ولده ، إذا لقال الحسن والحسين : إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك ، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلغ فينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما بلغ فيك ، وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك.
فلما مضى علي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان الحسن صلىاللهعليهوآلهوسلم أولى بها لكبره ، فلما توفي لم