في هذه الآية : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ)(١) ، إلى آخرها ، ولو كان الأمر كما تقولون كان قد أحل لكم ما لم يحل له ، لأن أحدكم يستبدل كلما أراد ، ولكن الأمر ليس كما يقولون ، إن الله عزوجل أحل لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن ينكح من النساء ما أراد ، إلا ما حرّم عليه في هذه الآية في سورة النساء» (٢).
وقال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام : «تزوج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بخمس عشرة امرأة ، ودخل بثلاث عشرة منهنّ ، وقبض عن تسع ، فأما اللتان لم يدخل بهما : فعمرة ، والشنباء ، وأما الثلاث عشرة اللاتي دخل بهنّ : فأوّلهنّ خديجة بنت خويلد ، ثم سودة بنت زمعة ، ثم أم سلمة ، واسمها : هند بنت أبي أميّة ، ثم أم عبد الله عائشة بنت أبي بكر ، ثم حفصة بنت عمر ، ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث أم المساكين ، ثم زينب بنت جحش ، ثم أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان ، ثم ميمونة بنت الحارث ، ثم زينب بنت عميس ، ثم جويرية بنت الحارث ، ثم صفية بنت حيي بن أخطب ، والتي وهبت نفسها للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خولة بنت حكيم السلمي ، وكانت له سريّتان (٣) يقسم لهما مع أزواجه : مارية القبطية ، وريحانة الخندفيّة.
والتسع اللاتي قبض عنهن : عائشة ، وحفصة ، وأم سلمة ، وزينب بنت جحش ، وميمونة بنت الحارث ، وأم حبيب بنت أبي سفيان ، وصفية بنت حيي بن أخطب ، وجويرية بنت الحارث ، وسودة بنت زمعة ، وأفضلهنّ : خديجة بنت خويلد ، ثم أم سلمة بنت أبي أميّة ، ثم جويرية بنت الحارث» (٤).
__________________
(١) النساء : ٢٣.
(٢) الكافي : ج ٥ ، ص ٣٨٩ ، ح ٤.
(٣) السرية : الأمة التي أنزلتها بيتا. «أقرب الموارد ـ سرر ـ ج ١ ، ص ٥١١».
(٤) الخصال : ص ٤١٩ ، ح ١٣.