وقال أبو جعفر عليهالسلام : «يكون لصاحب هذا الأمر غيبه ـ وذكر حديثا طويلا يتضمّن غيبة صاحب الأمر عليهالسلام وظهوره ، إلى أن قال عليهالسلام ـ فيدعو الناس ـ يعني القائم عليهالسلام ـ إلى كتاب الله ، وسنّة نبيه ، والولاية لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، والبراءة من عدوّه ، ولا يسمّي أحدا ، حتى ينتهي إلى البيداء ، فيخرج إليه جيش السفيانيّ ، فيأمر الله الأرض فتأخذهم من تحت أقدامهم ، وهو قول الله : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ وَقالُوا آمَنَّا بِهِ) يعني بقائم آل محمّد (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ) يعني بقائم آل محمد ـ إلى آخر السورة ـ فلا يبقى منهم إلا رجلان ، يقال لهما : وتر ، ووتير ، من مراد ، وجوههما في أقفيتهما ، يمشيان القهقرى ، يخبران الناس بما فعل بأصحابهما» (١).
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ٤٩.