الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاقٌ (٧) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ (٨) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (٩) أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ (١٠) جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ (١١) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (١٢) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (١٣) إِنْ كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (١٤) وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ (١٥) وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ) (١٦) [سورة ص : ١ ـ ١٦]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم : (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) قال : هو قسم ، وجوابه : (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ) يعني في كفر (١).
وقال سفيان بن سعيد الثوريّ : قلت : لجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام : يا بن رسول الله ، ما معنى قول الله عزوجل : (ص)؟
قال : («ص) عين تنبع من تحت العرش ، وهي التي توضأ منها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لما عرج به ، ويدخلها جبرئيل عليهالسلام كل يوم دخلة ، فينغمس (٢) فيها ، ثم يخرج منها فينفض أجنحته ، فليس من قطرة تقطر من أجنحته إلا خلق الله تبارك وتعالى منها ملكا يسبح الله ، ويقدسه ، ويكبّره ، ويحمده إلى يوم القيامة» (٣).
وقال إسحاق بن عمار : سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام ـ وذكر صلاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة المعراج ـ إلى أن قال : قلت : جعلت فداك ، وما (ص)
__________________
(١) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ٢٢٨.
(٢) في طبعة : فيغتمس.
(٣) معاني الأخبار : ص ٢٢ ، ح ١.