بِنِعْمَتِ اللهِ) قال : السّفن تجري في البحر بقدرة الله (١).
وقال علي بن إبراهيم ، في قوله : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) ، قال : هو الذي يصبر على الفقر والفاقة ، ويشكر الله على جميع أحواله.
وقوله : (وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ) يعني في البحر (دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) ، إلى قوله : (فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) أي صالح (وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) ، قال : الختار : الخدّاع ، وقوله : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ) إلى قوله : (إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ) ، قال : ذلك يوم القيامة (٢).
وقوله : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ، قال : قال الصادق عليهالسلام : «هذه الخمسة أشياء لم يطلع عليها ملك مقرّب ، ولا نبي مرسل ، وهي من صفات الله عزوجل» (٣).
وقال ابن بابويه في (الفقيه) : مرسلا ، عن الصادق عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) ، قال : «من قدم إلى قدم» (٤).
وقال ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) : روى ابن ديزيل ، قال : لمّا خرج علي عليهالسلام من الكوفة إلى الحروريّة ، قال له رجل : يا أمير
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ١٦٦.
(٢) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ١٦٧.
(٣) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ١٦٧.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ٨٤ ، ح ٣٨٣.