المؤمنين ، سر على ثلاث ساعات مضين من النهار ، فإنّك إن سرت الساعة أصابك وأصحابك أذى. فقال عليهالسلام : «أفي بطن فرسي ذكر أم أنثى؟». قال : إن حسبت علمت. فقال عليهالسلام : «من صدقك كذب القرآن ، قال الله تعالى : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ) الآية». ثم قال : «إنّ محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يدع علم ما ادّعيت ، أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي يصيب النّفع [من سار فيها] ، وتنهى عن الساعة التي يحيق السوء [بمن سار فيها]؟ فمن صدقك فقد استغنى عن الاستعانة بالله عزوجل ـ ثم قال ـ اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا ضير إلا ضيرك ، ولا إله غيرك».
قال : وروى مسلم الضبّيّ ، عن حبة العرني ، قال : سار في الساعة التي نهاه عنها المنجّم ، فلما انتهينا إليهم رمونا ، فقلنا لعلي عليهالسلام : يا أمير المؤمنين ، قد رمونا. فقال : «كفّوا». ثمّ رمونا ، فقال : «كفوا». ثم الثالثة ، فقال : «الآن طاب لكم القتال ، احملوا عليهم» (١).
__________________
(١) شرح النهج : ج ٢ ، ص ٢٦٩.