مع الزائلين ، ولم يتغير مع المتغيرين ، ولم يتبدّل مع المتبدّلين ، ومن دونه في يده وتدبيره ، وكلّهم إليه محتاج ، وهو غنيّ عمن سواه» (١).
وقال أبو بصير : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «يا أبا محمد ، إن لله عزوجل ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق [من الشجر] في أوان سقوطه ، وذلك قوله عزوجل : (يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ... وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) والله ما أراد غيركم» (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «يعني محمدا وعليا والحسن والحسين ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى (صلوات الله عليهم أجمعين) ، يعني أن هؤلاء الذين حول العرش» (٣).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «قال علي عليهالسلام : لقد مكثت الملائكة سبع سنين أو أشهرا لا يستغفرون إلا لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولي ، وفينا نزلت هذه الآية [والتي بعدها] (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ، فقال قوم من المنافقين : من أبو علي وذريته الذين أنزلت فيه هذه الآية؟ فقال علي عليهالسلام : سبحان الله ، أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل؟ أليس هؤلاء آباؤنا؟» (٤).
وقال حماد ، سئل أبو عبد الله عليهالسلام : هل الملائكة أكثر أم بنو آدم؟ فقال : «والذي نفسي بيده لعدد الملائكة في السماوات أكثر من عدد التراب
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ١٠١ ، ح ٢.
(٢) الكافي : ج ٨ ، ص ٣٠٤ ، ح ٤٧٠.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧١٦ ، ح ٧.
(٤) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٢٧ ، ح ٢.