في الأرض ، وما في السماء موضع قدم إلا وفيها ملك يسبحه ويقدسه ، ولا في الأرض شجرة ولا مدرة إلا وفيها ملك موكل بها يأتي الله كل يوم بعملها والله أعلم بها ، وما منهم أحد إلا ويتقرب كل يوم إلى الله بولايتنا أهل البيت ، ويستغفر لمحبينا ويلعن أعداءنا ، ويسأل الله أن يرسل عليهم العذاب إرسالا» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ) يعني بني أمية ، قوله تعالى : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ) يعني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعني بني أمية ، قوله تعالى : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ) يعني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والأوصياء من بعده ، يحملون علم الله (وَمَنْ حَوْلَهُ) يعني الملائكة (يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) يعني شيعة آل محمد (رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا) من ولاية فلان وفلان وبني أميّة (وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ) أي ولاية عليّ وليّ الله (وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) يعني من تولى عليا عليهالسلام ، فذلك صلاحهم (وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ) يعني يوم القيامة. [وقال أبو جعفر عليهالسلام : «والسيئات هم بنو أمية وغيرهم وشيعتهم»](٢). (وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) لمن نجّاه [الله] من ولاية فلان وفلان ، ثم قال : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) يعني بني أمية (يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ) يعني إلى ولاية علي عليهالسلام (فَتَكْفُرُونَ)(٣).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : ثم قال : (ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ) بولاية
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥٥.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٢٨ ، ح ٧.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥٥.