علي عليهالسلام (وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ) يعني بعليّ عليهالسلام (تُؤْمِنُوا) أي إذا ذكر إمام غيره تؤمنوا [به] (فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ)(١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) ، يقول : «إذا ذكر الله وحده بولاية من أمر الله بولايته كفرتم ، وإن يشرك به من ليست له ولاية تؤمنوا بأنّ له ولاية» (٢).
وقال الباقر عليهالسلام في قوله تعالى : (قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ) : «هو خاص لأقوام في الرجعة بعد الموت ، فتجري في القيامة ، مبعدا للقوم الظالمين» (٣).
وقال زيد بن الحسن سألت : أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) ، [فقال :] «فأجابهم الله تعالى : (ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ) وأهل الولاية (كَفَرْتُمْ) بأنه كانت لهم ولاية (وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ) من ليست له ولاية (تُؤْمِنُوا) بأنّ لهم ولاية (فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ)(٤).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : (ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ) وأهل الولاية (كَفَرْتُمْ)(٥).
وقال علي بن إبراهيم القمي : والكفر ها هنا الجحود ، قال : إذا وحد الله كفرتم ، وإن جعل لله شريكا تؤمنوا (٦).
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٢٨ ، ح ٧.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥٦.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥٦.
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ٣٤٩ ، ح ٤٦.
(٥) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٣٠ ، ح ١٢.
(٦) الرجعة : ٤٣ «مخطوط».