قال أبو عبد الله عليهالسلام : «استقاموا على الأئمة واحدا بعد واحد ...](١). قوله تعالى : (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ) ، قال : عند الموت : (أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) ، قال : كنا نحرسكم من الشياطين (وَفِي الْآخِرَةِ) أي عند الموت. [وفي رواية قال أبو جعفر عليهالسلام : «عند الموت ويوم القيامة»](٢) (وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ) يعني في الجنة (نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)(٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما يموت موال لنا ، مبغض لأعدائنا ، إلا ويحضره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين والحسن والحسين عليهمالسلام ، فيرونه ويبشرونه ، وإن كان غير موال لنا يراهم بحيث يسوءه ، والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليهالسلام لحارث الهمداني :
يا حار همدان من يمت يرني |
|
من مؤمن أو منافق قبلا» (٤) |
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا) : «هم الأئمة عليهمالسلام وتجري فيمن استقام من شيعتنا ، وسلم لأمرنا ، وكتم حديثنا عن عدونا ، تستقبله الملائكة بالبشرى من الله بالجنة ، وقد والله مضى أقوام كانوا على مثل ما أنتم عليه من الذين استقاموا ، وسلموا لأمرنا ، وكتموا حديثنا ، ولم يذيعوه عند عدونا ، ولم يشكوا فيه كما شككتم ، واستقبلتهم الملائكة بالبشرى من الله بالجنة» (٥).
وقال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ) يقول : «استكملوا طاعة الله وطاعة رسوله وولاية آل محمد عليهمالسلام : (ثُمَ
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ١٧٢ ، ح ٢.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٣٧ ، ح ١.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٦٥.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٦٥.
(٥) مختصر بصائر الدرجات : ص ٩٦.