«المحروم : المحارف (١) الذي حرم كدّ يده في الشراء والبيع.
وفي رواية أخرى : عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام ، أنهما قالا : «المحروم : الرجل الذي ليس بعقله بأس ، ولم يبسط له في الرزق ، وهو محارف (٢).
وقال علي بن إبراهيم : السائل : الذي يسأل ، والمحروم : الذي قد منع كدّه.
قال : قوله تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ) ، قال : في كل شيء خلقه [الله] آية ، وقال الشاعر :
وفي كلّ شيء له آية |
|
تدل على أنه واحد |
وقوله تعالى : (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) قال : خلقك سميعا بصيرا ، تغضب مرة ، وترضى مرة ، وتجوع مرة ، وتشبع مرة ، وذلك كله من آيات الله (٣).
وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام في حديث يتضمن الاستدلال على الصانع ، قال له ابن أبي العوجاء ـ في حديث ، بعد ما ذكر أبو عبد الله عليهالسلام الدليل على الصانع ـ فقلت : ما منعه إن كان الأمر كما تقولون أن يظهر لخلقه ، ويدعوهم إلى عبادته ، حتى لا يختلف منهم اثنان ، ولم احتجب عنهم وأرسل إليهم الرسل ، ولو باشرهم بنفسه كان أقرب إلى الإيمان [به].
فقال لي : «ويلك ، وكيف احتجب عنك من أراك قدرته في نفسك نشوءك ولم تكن ، وكبرك بعد صغرك ، وقوتك بعد ضعفك ، وضعفك بعد قوتك ، وسقمك بعد صحتك ، وصحتك بعد سقمك ، ورضاك بعد غضبك ، وغضبك
__________________
(١) وهو الكاسب الكادّ على عياله.
(٢) الكافي : ج ٣ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٢.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٣.