الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)(١).
وعن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام ، قلت : إن (الْمُتَّقِينَ)؟ قال : «نحن والله وشيعتنا ، ليس على ملة إبراهيم غيرنا ، وسائر الناس منها برآء (٢).
وقال جابر بن عبد الله : كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في المسجد ، فذكر بعض أصحابه الجنّة فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إن أول أهل الجنة دخولا إليها علي بن أبي طالب عليهالسلام.
فقال أبو دجانة الأنصاري : يا رسول الله ، [أليس] أخبرتنا أن الجنة محرّمة على الأنبياء حتى تدخلها ، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «بلى ، يا أبا دجانة ، أما علمت أن لله عزوجل لواء من نور ، وعمودا من نور ، خلقهما الله تعالى قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام ، مكتوب على ذلك اللواء : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، خير البرية آل محمد ، صاحب اللواء علي ، وهو إمام القوم.
فقال علي عليهالسلام : «الحمد لله الذي هدانا بك يا رسول الله ، وشرّفنا.
فقال [النبيّ] صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أبشر يا علي ، ما من عبد ينتحل مودتك إلا بعثه الله معنا يوم القيامة. وجاء في رواية أخرى : «يا علي أما علمت أنه من أحبنا وانتحل محبتنا أسكنه الله معنا. وتلا هذه الآية : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)(٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٢.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٦١ ، ح ٩١.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢.