[وافر]
فَإنْ تَكُ قَرْحَةً خَبُثَتْ وَنَجَّتْ |
|
فَإِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (٥) |
أبو زيد : ومثله وَعَى الجُرْحُ يَعِي وَعْيًا ، والوَعْيُ هو القَيْحُ ، ومثله المِدَّةُ ، فأمّا الصَّدِيدُ فهو الذي كأنّه مَاءٌ وفيه شُكْلَةٌ. ويقال : خَرَجَ (٦) غَثِيثَةُ الجُرْحِ وهي مِدَّتُهُ ، وقد أَغَثَ إذا أَمَدَّ. الأصمعي : فإن فسدت القَرْحَةُ وتقطّعت قيل : أَرِضَتْ تَأْرَضُ أَرَضًا ، وتَذَيَّأَتْ تَذَيُّئًا (٧) ، وتَهَذَّأَتْ تَهَذُّؤًا. أبو زيد : فإن كان الدم قَد مَاتَ في الجرح وبقي (٨) قيل قد قَرَتَ فيه الدّم يَقْرِتُ ويَقْرُتُ (٩) قُرُوتًا. الأصمعي : فإن شققته قيل : بَجَجْتُهُ أَبُجُّهُ بَجًّا ، وأنشدنا (١٠) [جبيهاء الأشجعي](١١) : [طويل]
فَجَاءَتْ كَأنَّ القَسْوَرَ الْجَوْنَ بَجَّهَا |
|
عَسَالِيجُهُ وَالثَّامِرُ المُتَنَاوِحُ |
فإن انْتَقَضَ ونُكِسَ قيل : غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْرًا ، وزَرِفَ زَرَفًا. الكسائي : في الغَفْرِ والزَّرَفِ مثله ، وزاد : وغَبَرَ غَبَرًا ، فإن أدخلتَ فيه شيئا
__________________
ـ مجيدا راوية للحديث. توفّي سنة ١٣٠ ه. الأغاني ج ١٢ / ٢٣٩ ـ ٢٥٤ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٩١ ـ ٥٩٢.
(٥) قال الزبيدي في تاج العروس ج ٢ / ١٠٥ في شأن هذا البيت : «وهذا البيت أورده الجوهري منسوبا لجرير ونبّه عليه ابن برّي في أماليه أنّه للقطران».
(٦) في ت ٢ وز : ويقال منه خرجت.
(٧) في ت ٢ : تديأت تديئا (بالدال المهملة).
(٨) سقطت في ت ٢ وز.
(٩) سقطت في ت ٢ وز.
(١٠) في ز : وأنشد.
(١١) زيادة من هامش ت ٢. وجبيهاء شاعر مقل من مخاليف الحجاز توفي في أيام بني أمية. الأغاني ج ١٨ / ٣٩ ـ ٤٢.